كيف تصبح ممثلاً في بوليوود؟
يدير “بولو” كانشابان وكالة في مومبي لتوظيف الأجانب كممثلين كومبارس في أفلام بوليوود، وهو يقدم نصائحه لمن يريد بضع دقائق من الشهرة.
خمس سنوات مرّت وأنا أنتقي الممثلين الإضافيين (الكومبارس) للعمل في المشاهد الجماعية في الأفلام الهندية. وصناعة الأفلام في بوليوود مربحة، وتنتج سنوياً مئات الأفلام، وهي تحتاج الى الكثير من الناس لملء خلفية المشاهد، وقد يصل عددهم في اليوم الواحد الى 150 ممثلاً. أستخدم عادة الممثلين البيض، فالمنتجون يعتقدون أن الأجانب، وخصوصاً الغريبين، يضفون طابعاً خاصاً على أفلامهم، لكن أوظف أحياناً الأفارقة والصينيين.
أقترب عادة من السواح في الشوارع وأسألهم: هل تودون التمثيل في أحد أفلام بوليوود؟ ومنطقة “بوابة الهند”، في الصباح الباكر، هي أفضل مكان للعثور عليهم، وكذلك الأندية الليلية والمقاهي المعروفة مثل “ليوبولد”، والفنادق الفخمة. بعض الأشخاص يشعرون بالشك، ويظنون أننا نحاول بيعهم الحشيش أو نوعاً آخر من المخدرات. لكنهم سرعان ما يدركون اننا جدّيون، يعودون ويقدمون الاعتذار. ونحن لدينا في الشركة موظف ألماني، يتولى توظيف السياح ككومبارس. وهو مقيم في مومبي منذ مدة طويلة، وسبق ان عمل كممثل إضافي لسنوات، والناس، خصوصاً الأوروبيين، يولونه ثقتهم بسهولة.
نحن نقدم المواصلات والشاي والقهوة والغداء، كما نقدم لكل شخص 500 روبية (12 دولاراً) تقديراً لجهوده. صحيح أنه ليس مبلغاً كبيراً، حتى بالنسبة لأهل مومبي، لكنه سيحمل معه تذكاراً لا يقدر بثمن، فبإمكانه القول: “لقد مثّلت في فيلم!”.
بعض الأشخاص الذي انتقيتهم شق طريقه ليصبح نجماً، سواء من الهنود او من الأجانب. ولا شك أن إتقان اللغة الهندية، أو الالمام بالرقص مثل المشاركين في برنامج “بوغي ووغي” سيساعد كثيراً، فأفلام بوليوود تتمحور حول الموسيقى والرقص.
ورغم المنافسة الا أنني أتمكن من تأمين عيش كريم، ولكن موسم السياحة ضعيف حالياً، والسواح قلة وبالتالي يصعب العثور على الممثلين. لكن أخبرني بالله عليك، أتود الظهور في أحد الأفلام الهندية؟